أكد خبراء ، أن مصر تظل من أكثر الأسواق الناشئة جذبًا للاستثمارات الأجنبية غير المباشرة رغم اتجاه البنك المركزي للتيسير النقدي، خاصة بعد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي وخفضه للفائدة علي أدوات الدين الحكومي .

وأشار الخبراء ،أن استثمارات الأجانب في أذون الخزانة شاهدت فترات اخفاق و غيرها مت رواج منذ التعوين، ولكن استعادت رواجها خلال العام الماضي حيث سجلت نحو 15.47 مليار دولار نوفمبر الماضي ، مقابل 15 مليارًا في أكتوبر السابق عليه .

 ويري إيهاب الليثي الخبير المصرفي بقطاع الخزانة ، إن تحسن الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية ساهم في تحول المستثمرين الأجانب في أذون الخزانة من تجار فائدة إلى مستثمرين للأجل الطويل بسبب ثقتهم في الاقتصاد وتحسن نظرة المؤسسات الدولية للسوق المحلية.

 وتوقع الليثي، أن تكون المؤشرات بشأن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية أكثر إيجابية خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار العائد الحقيقي القوي عليها مقارنة بالأسواق الأخرى، بجانب تأجيل اجتماع لجنة السياسات النقدية لمنتصف يناير.

من جانبه أشار محمد طارق خبير مصرفي بأحد البنوك  الي ان التقرير السنوي لشركة فاروس الصادر مؤخرًا بين العائد الحقيقي على أدوات الدين الحكومية لدى بعض الأسواق في العالم، حيث جاءت مصر في صدارة هذه الأسواق  وبلغ العائد الحقيقي على استثمارات أدوات الدين فيها 5.3%، والعائد الحقيقي.

ورجح طارق،أن يخفض البنك المركزي العائد بنسبة قليلة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية به 16 يناير الجاري، لتظل مصر في صدارة اهتمامات المستثمرين الأجانب واحد أهم الأسواق الناشئة لتوظيف استثماراتهم في أدوات الدين الحكومية .