ابتكار جديد من جوجل يمكنه التعرف على اسباب القلق لديك..هل تصدق!

الكثير منا يمضي وقتا طويلا أمام الهواتف ودائما ما يكون لدينا ضغوط كثيرة تزيد من القلق والتوتر ،لكن ثمة بارقة أمل حيث تعمل جوجل على تطوير شيء جديد قد يمنحنا فهمًا أعمق لتأثير هواتفنا علينا.
نظام ذكاء اصطناعي صديق للخصوصية
ووفقا لتقرير لموقع«phonearena»واطلع عليه اتصالات اليوم تكشف براءة اختراع نُشرت حديثًا عن نظام ذكاء اصطناعي صديق للخصوصية تم تصميمه لربط استجاباتك العاطفية بالتطبيقات والمحتوى الذي تستهلكه،فمثلا يعمل نظام الذكاء الاصطناعي على معرفة شعورك عند مشاهدة النشرات وسرعة ضربات قلبك ،قد يتعرف نظام جوجل على ذلك ويقترح عادات أفضل. –
طريقة عمل نظام جوجل
تصف براءة الاختراع نظامًا يجمع بين التغذية الحيوية من الأجهزة القابلة للارتداء (مثل معدل ضربات القلب أو استجابة الجلد أو جودة النوم) مع تحليل المحتوى على الشاشة للكشف عن الأسباب المحددة للتوتر لدى المستخدمين.
لا يقتصر الأمر على تتبع الوقت الذي تقضيه في التمرير، بل يتعلق بما تشاهده بالفعل. يستطيع الذكاء الاصطناعي من جوجل تحليل مقاطع الفيديو والمقالات وواجهات التطبيقات، وحتى كلمات أو عناوين محددة، ثم مقارنة هذه البيانات باستجابة جسمك فورًا. والنتيجة؟ نظام مُخصص يتعرف على محفزات التوتر الرقمية الفريدة لديك.
على سبيل المثال، قد يلتقط أنماطًا مثل:
مشاهدة الأخبار السياسية في وقت متأخر من الليل تزيد من معدل ضربات قلبك
يؤدي التمرير عبر بعض الوسوم إلى قلة النوم
قضاء وقت طويل على تطبيق معين يرفع مستويات التوتر لديك
هل سيتمكن هاتفك من معرفة انك تشعر بالتوتر؟
نعم – أجسادنا لا تكذب، والذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف الأنماط التي أتخيلها..ربما – إذا ثبتت دقتها بمرور الوقت
لا – إن التوتر معقد للغاية بحيث لا يمكن للذكاء الاصطناعي فهمه بالكامل ..لكن ربما يكون أكثر ما يثير الاهتمام في النظام هو أنه لا يكتفي بتحذيرك بعد تفاقم التوتر. فمع مرور الوقت، يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالمحتوى المُسبب للتوتر حتى قبل أن تتفاعل معه، مما يتيح لك فرصة التوقف مؤقتًا أو التخطي أو الاستعداد.
يمكنك حتى ضبط عناصر تحكم مخصصة لكتم صوت الإشعارات، أو تجاوز تطبيقات أو أنواع معينة من المحتوى، أو تلقي تنبيهات خفيفة عند دخولك مناطق التوتر المعروفة.
يبدو أن النظام مصمم مع مراعاة الخصوصية. يعمل النظام محليًا على جهازك، ويحلل فقط التطبيقات التي توافق عليها – مثل المتصفح، أو تطبيق الأخبار، أو يوتيوب. لن تحتاج إلى إرسال أيٍّ من بياناتك البيومترية أو سجل تصفحك إلى السحابة.
هذا يعني أن جميع عمليات الكشف عن التوتر تتم على الجهاز، مما يضيف طبقة أمان للمستخدمين القلقين بشأن كيفية التعامل مع بيانات صحتهم النفسية.
الأدوات التي يستخدمها جوجل
كما هو الحال مع أي براءة اختراع، لا يوجد ضمان بأن هذه التقنية ستُستخدم في هواتف Pixel أو الساعات الذكية أو إصدارات Android المستقبلية. لكن الفكرة تتوافق مع توجه Google الأوسع نحو أدوات الصحة والعافية الشخصية والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.
مع أجهزة مثل Pixel Watch ومجموعة أدوات الصحة الرقمية المتنامية لنظام Android، لن يكون من المستبعد رؤية هذا النظام مدمجًا في الأجهزة القابلة للارتداء المستقبلية أو تحديثات برامج Android 16 وما بعدها. في الوقت الحالي، ما زال هذا مجرد مفهوم، ولكنه قد يُغير نظرتنا إلى إدارة الإجهاد الرقمي.