مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تهدد برفع أسعار الكهرباء في أمريكا

تشهد الولايات المتحدة زيادة هائلة في استهلاك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي للطاقة. وأكد تقرير نشره موقع “تيك رادار” أن هذا الضغط قد يرفع أسعار الكهرباء على المواطنين بنسبة تصل إلى 8% بحلول عام 2028. وفي بعض الولايات، قد تصل الزيادة إلى 25%.
دراسة تحذر من أزمة قادمة
أوضحت دراسة مشتركة بين جامعة كارنيغي ميلون وجامعة ولاية نورث كارولينا أن استهلاك مراكز البيانات يتسارع مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتتحمل المراكز الأميركية العبء الأكبر لأنها تعالج أوامر من جميع أنحاء العالم.
رد فعل حكومات الولايات
تسعى بعض الولايات الأميركية لإيجاد حلول عاجلة. ففي ولاية أوهايو، اقترحت شركة الكهرباء أن تدفع مراكز البيانات 85% من قيمة استهلاكها المتوقع مسبقاً، بغض النظر عن استهلاكها الفعلي. ويأتي هذا المقترح بعد موجة غضب شعبي بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء في يونيو/حزيران الماضي.
محاولات الشركات لتوليد طاقتها الخاصة
تعمل شركات تقنية كبرى مثل “أمازون” و”مايكروسوفت” و”غوغل” على إنشاء محطات طاقة نووية خاصة بها لتقليل الضغط على الشبكة العامة. ورغم ذلك، فإن هذه المشروعات لن تدخل الخدمة قبل عام 2030. كما تعتمد الشركات على مصادر طاقة نظيفة، لكن وتيرة التحول لا تواكب الطلب المتزايد من مراكز البيانات.
تقلبات استهلاك الطاقة في مراكز البيانات
لا يظل استهلاك هذه المراكز ثابتاً. ففي أوقات الذروة يرتفع الطلب بشكل هائل مع تزايد استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي. أما في أوقات أخرى، فينخفض الاستهلاك إلى مستويات شبه معدومة.
طاقة نووية قد تدر أرباحاً إضافية
إضافة إلى تأمين احتياجاتها، قد تحقق الشركات التقنية أرباحاً جديدة من بيع فائض الطاقة النووية لشبكة الكهرباء. ويمثل ذلك عاملاً مهماً لتخفيف الحمل عن الشبكات التقليدية، وتوفير مصدر دخل مستدام لهذه الشركات.