أطلقت شركة Notion رسميًا تطبيقها الجديد للبريد الإلكتروني Notion Mail على هواتف آيفون، بعد أن كان متاحًا حصريًا على أجهزة الماك لعدة أشهر.

وبهذا الإطلاق، تعزز الشركة منظومة الإنتاجية المتكاملة التي تعمل على بنائها، حيث ينضم التطبيق إلى Notion Calendar والتطبيق الأساسي، في محاولة لخلق بيئة عمل موحدة وأكثر ذكاءً لإدارة المهام من مكان واحد.

صندوق بريد يفكر كالبشر

وروّجت Notion لتطبيقها الجديد تحت شعار: “صندوق الوارد الذي يفكر مثلك”، الذى يعتمد على الذكاء الاصطناعي لفرز الرسائل الواردة بشكل ذكي بحسب تفضيلات المستخدم، حيث يمكن تعليمه أنواع الرسائل ذات الأولوية، ليقوم بترتيبها وتصنيفها تلقائيًا.

لكن المفاجأة تكمن في أن الإعداد الأولي لتشغيل الذكاء الاصطناعي لا يزال يتطلب جهاز ماك، وهو ما اعتبره كثيرون قيدًا غير عملي في عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية الوسيلة الأولى لإدارة البريد.

مزايا إنتاجية قوية

إلى جانب الذكاء الاصطناعي، يقدم التطبيق مجموعة من الأدوات المفيدة، مثل:

– إيماءات السحب المخصصة للأرشفة السريعة.

– عرض خاص لصندوق الوارد يسهّل التركيز على الأهم.

– محرر نصوص متقدم يسمح بكتابة رسائل بتنسيق غني وأنيق.

هذه الخصائص تجعل التطبيق أكثر من مجرد صندوق بريد، بل أداة إنتاجية متكاملة ضمن منظومة Notion.

منافسة الكبار

بهذا الإطلاق، يدخل Notion Mail سوقًا مزدحمة تضم أسماء راسخة مثل Spark وSuperhuman. وبينما يركز Superhuman على السرعة واختصارات لوحة المفاتيح للمستخدمين المحترفين، يراهن Notion Mail على ميزة التكامل العميق مع تطبيقات نوشن الأخرى، ما يمنحه تفوقًا لدى المستخدمين الذين يعتمدون على النظام البيئي للتطبيق في حياتهم اليومية ومشاريعهم.

تكلفة الراحة والتكامل

رغم أن التطبيق متاح مجانًا على متجر App Store ويتكامل مباشرة مع Gmail، إلا أن ميزات الذكاء الاصطناعي تخضع لحد استخدام معين، وبعدها يحتاج المستخدم إلى الاشتراك في خطة Notion AI المدفوعة وهو ما يطرح تساؤلًا حول جدوى التكلفة على المدى الطويل، خاصة أن الخدمة مبنية على بنية تحتية مجانية مثل Gmail.

وإجمالًا لما سبق، يمثل إطلاق Notion Mail على iOS نقلة نوعية في تجربة مستخدمي نوشن، إذ يوفر بيئة عمل أكثر سلاسة وذكاءً، لكن التحدي الحقيقي أمامه يتمثل في إقناع المستخدمين بالتحول إليه في ظل وجود بدائل قوية، وفي الوقت نفسه موازنة التكلفة مع الفائدة طويلة الأمد.