بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة “دل تكنولوجيز”Dell Technologies
ختام فعاليات الدورة الثالثة من مبادرة بناء القدرات للجامعات فى مجال الذكاء الاصطناعى بمركز إبداع مصر الرقمية الجيزة

كتب احمد العطار
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ختام فعاليات الدورة الثالثة من مبادرة بناء القدرات للجامعات فى مجال الذكاء الاصطناعى بمركز إبداع مصر الرقمية “كريتيفا” الجيزة والتى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة “دل تكنولوجيز”Dell Technologies بهدف تعزيز المعرفة وبناء القدرات ودعم الابتكار فى مجال الذكاء الاصطناعى. حيث شهدت المبادرة فى دورتها الثالثة توفير التدريب المتخصص فى مجال الذكاء الاصطناعى لعدد 676 طالبا من 8 جامعات حكومية وأهلية وخاصة؛ وهى جامعات: القاهرة، وعين شمس، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجامعة الألمانية بالقاهرة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة أسيوط، جامعة المنصورة.
وقام المشاركون فى المبادرة بتنفيذ 70 مشروعا لابتكار حلول تكنولوجية فى 5 مجالات حيوية هى الزراعة الذكية، والمرور الذكى، والحكومة الذكية، والرعاية الصحية الرقمية، والاقتصاد الذكى.
كما تم عقد هاكثون للذكاء الاصطناعى حول ابتكار حلول ذكية فى قطاع السياحة وذلك بمشاركة 63 طالبا يمثلون 13 فريقا من 8 جامعات.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور. عمرو طلعت أن عقد هاكثون للذكاء الاصطناعى ضمن فعاليات المبادرة يجسد القيم التى تحرص الوزارة على تأصيلها فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لا سيما بين الشباب؛ وهى قيم الاجتهاد والعمل الابتكارى والتسابق الجاد للوصول إلى الصدارة، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والوزارات والقطاعات ذات الصلة؛ مشيرا إلى أن عقد الهاكثون من أجل إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعى لخدمة قطاع السياحة وتعزيز قدرات مصر التنافسية فى هذا المجال يعكس الأثر التنموى الذى تحدثه تقنيات الذكاء الاصطناعى وغيرها من التقنيات الحديثة فى كل قطاعات الدولة؛ مضيفا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح قاسما مشتركا لكل حراك نهضوى فى المجتمع.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلقت مسابقة “Digitopia” وهى أكبر مسابقة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بإجمالى جوائز يبلغ 10 ملايين جنيه، وتصل قيمة الجائزة الكبرى إلى مليون جنيه؛ مضيفا ان المسابقة تستهدف النشء والشباب من سن 9 سنوات وحتى 35 عاما، فى عدد من المسارات التكنولوجية، من أبرزها: الذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، والفنون الرقمية، حيث تعنى المسابقة بتوظيف هذه التقنيات فى ابتكار حلول لمواجهة أحد التحديات التى تواجه المجتمع.
وأشار الدكتور. عمرو طلعت إلى أن جميع المشاركين فى الهاكاثون يعدون فائزين بما اكتسبوه من علم ومعرفة وخبرة، فضلًا عن تعزيز التواصل مع زملائهم المشاركين بالهاكثون، بما يسهم فى تنمية قدراتهم وصقل تجاربهم العملية.
ومن جانبه؛ أوضح الدكتور. شريف كشك مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للتحول الرقمى أن العام الماضى فقط شهد التحاق نحو 115 ألف طالب فى 92 كلية للحاسبات والذكاء الاصطناعي؛ مضيفا أنه من المقرر أن يرتفع عدد هذه الكليات فى العام الحالى لتصل إلى أكثر من 100 كلية فى تخصصات الحاسبات والذكاء الاصطناعى؛ مؤكدا أهمية المبادرة فى دعم الطلاب فى مجال الذكاء الاصطناعى والذى أصبح جزءا من الحياة.
وقال السيد محمد أمين النائب الأول للرئيس لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا فى شركة دل تكنولوجيز: “فى شركة دل تكنولوجيز، أدركنا مبكرًا أهمية التحوّل الرقمى والتطور السريع فى مجال الذكاء الاصطناعى، ولذلك نستثمر سنويًا نحو 8 مليارات دولار فى مجال البحث والتطوير، يُخصص حوالى 70٪ منها لتقنيات الذكاء الاصطناعى”؛ مضيفا شعارنا فى دل تكنولوجيز هو: “نبتكر التكنولوجيا لدفع التقدم البشرى.”، لافتا إلى أن الدراسات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، سيشكّل الاقتصاد الرقمى ثلث الاقتصاد العالمى، وهو ما يؤكد على الأهمية المتزايدة لصناعة التكنولوجيا وقطاع خدمات التعهيد.
وخلال الحفل؛ قام الدكتور. عمرو طلعت بتكريم الفرق الثلاثة الفائزة فى الهاكاثون؛ حيث حصد فريق Myocardium laviosa من جامعة القاهرة على المركز الأول، فيما حصل فريق AI Sparks من الجامعة الألمانية بالقاهرة على المركز الثانى، بينما فاز بالمركز الثالث فريق Edutopia من جامعة عين شمس.
يذكر أن مبادرة بناء القدرات للجامعات فى مجال الذكاء الاصطناعى تأتى فى إطار الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة “دل تكنولوجيز” بهدف بناء قدرات الطلاب الأكثر إبداعا فى مجالات الذكاء الاصطناعى بالجامعات المصرية، وتزويدهم بالدعم التقنى والفنى اللازم لتأهيلهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل، وعلى النحو الذى يسهم فى إثراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمزيد من الكوادر المؤهلة فى هذا المجال من خلال تعزيز التعاون بين القطاع الحكومى والمجتمع الأكاديمى والصناعة.
ومنذ انطلاقها؛ ساهمت المبادرة فى بناء قدرات 1620 طالبا وطالبة فى مجال الذكاء الاصطناعى قاموا بتنفيذ 300 مشروع فى مجال الذكاء الاصطناعى.