امتحانات تصنع الفرص: عمار أحمد يتحدث عن دور المؤهلات البريطانية في دعم الطلاب والمعلمين في مصر

كتب احمد مصطفى
في ظل تطلع مصر إلى تطوير نظامها التعليمي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، يلعب المجلس الثقافي البريطاني دورا محوريا في توفير مؤهلات دولية معترف بها تعزز من فرص الطلاب وتدعم تطوير المدارس والمعلمين.
وتقود هذه الجهود شخصية رائدة في مجال التعليم والقياس، وهو عمار أحمد، مدير قطاع الامتحانات في مصر بالمجلس الثقافي البريطاني، والذي يشرف على أكبر محفظة امتحانات مدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وخلال هذا الحوار، يسلط عمار أحمد الضوء على أهمية السوق المصري، ودور شبكة المدارس الشريكة، وكيف تفتح المؤهلات البريطانية آفاقا جديدة أمام طلاب مصر.
● تقود واحدة من أكبر محافظ الامتحانات المدرسية في المنطقة ، ما مدى أهمية مصر كسوق استراتيجي للمجلس الثقافي البريطاني؟
تمثل مصر أكبر سوق للامتحانات المدرسية لدينا في المنطقة، ونراها مركزا استراتيجيا نعتمد فيه برامج هادفة تستهدف القادة والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
كما نعمل مع مئات المدارس الشريكة ونصل إلى آلاف الطلاب سنويا ، وما يجعل مصر مميزة هو التأثير الحقيقي الذي نحدثه على الأرض من خلال شهادات معترف بها عالميا وشراكات محلية فاعلة.
● كيف تدعم شبكة المدارس الشريكة لدى المجلس الطلاب على المستوى الأكاديمي والمهاري؟
نقدم أكثر من مجرد خدمات امتحانية؛ بل نوفر منظومة دعم متكاملة حيث ندرب المعلمين على طرق التعليم الحديثة من خلال منصة OSS، ونوفر فرصا قيادية لقادة المدارس، إلى جانب أنشطة أخرى مثل Code Club وScience Stars حيث أن هدفنا هو إعداد الطلاب للنجاح في الحياة، وليس فقط في الامتحانات.
● كيف تمكن المؤهلات الدولية مثل IGCSE وIELTS الطلاب من تحقيق طموحاتهم عالميا؟
هذه المؤهلات تفتح الأبواب أمام أفضل الجامعات وأصحاب العمل عالميا ، فعلى سبيل المثال، شقيقان من مصر، عمرو ومهيمن صديق، حصلا على IGCSE، ودرسا الطب في عين شمس ثم نالا الزمالة الملكية في إنجلترا، وأصبحا الآن جراحين متخصصين ،هذه هي القوة الحقيقية للمؤهلات الدولية.
● كيف أثرت خبراتك في مناطق أخرى في إفريقيا وجنوب آسيا على استراتيجيتك في مصر؟
تجربتي الإقليمية علمتني أهمية فهم السياق المحلي ومرونة الاستراتيجية في مصر حيث طورت علاقات قائمة على الثقة مع المدارس من خلال الاستماع لاحتياجاتهم وتصميم حلول تناسبهم. كما أنني أؤمن بشدة بحق كل طالب في الوصول إلى تعليم دولي، بغض النظر عن خلفيته.
● كيف يتماشى عمل المجلس مع رؤية مصر 2030 واحتياجات سوق العمل؟
نعمل عن قرب مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز الجودة والرقمنة وضمان مواءمة مؤهلاتنا مع المهارات المطلوبة في القرن الـ21 حيث قمنا بتدريب أكثر من 2000 معلم في مصر وندعم التطوير المهني المستمر، بما يساهم في تأهيل الطلاب للمستقبل.
● كيف ترى مستقبل التقييم في مصر، وما هو دور المجلس الثقافي البريطاني في هذه الرؤية؟
التقييم في مصر يشهد تحوّلا كبيرا من حيث التركيز على الحفظ إلى تنمية مهارات التفكير النقدي والتعاون وحل المشكلات. فالتكنولوجيا تلعب دورا متزايدا في جعل التقييم أكثر تفاعلا وشمولا ونحن في المجلس ملتزمون بأن نكون جزءا من هذا التحول من خلال دعم المعلمين، وتطوير أدوات تقييم جديدة، والعمل مع الشركاء لتحقيق بيئة تعليمية أكثر عدالة وشمولا.