أول رد من نجيب ساويرس على التشكيك في عبقرية رواد المال والتكنولوجيا

أشعل رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس نقاشًا واسعًا على منصة إكس (تويتر سابقًا) بعد رده الساخر والحاد على تغريدة انتشرت بين المستخدمين تزعم أن العبقرية والثراء لا يجتمعان، مدعية أن العباقرة لا يصبحون أغنياء لأن الثراء يتطلب “درجة من المجازفة لا يقبل عليها العباقرة”، بحسب تعبير كاتبها.
التغريدة التي جاءت بصيغة تحليل نفسي، ساقت أمثلة تاريخية من علماء وفنانين مثل نيوتن، أينشتاين، دافنشي، مايكل أنجلو، وحتى شكسبير، معتبرة أنهم رغم عبقريتهم لم يحققوا الثراء، وأن من يُصنفون اليوم كأثرياء ناجحين مثل إيلون ماسك ونجيب ساويرس، ليسوا “عباقرة” بالمعنى العلمي أو الإبداعي.
لكن رد ساويرس كان واضحًا ومباشرًا، حيث أعاد نشر التغريدة على حسابه الرسمي، وعلّق قائلًا: “بفلوس أو من غير فلوس… إيلون ماسك عبقري”، ليضع بذلك حدًا للجدل، ويؤكد أن امتلاك المال لا يتعارض مع امتلاك الفكر والابتكار.
جدل أوسع حول العبقرية والثروة
تفاعل المغردون بشكل كبير مع رد ساويرس، بين من أيّده ومن استعاد أمثلة حديثة أخرى تثبت أن الذكاء والنجاح المالي يمكن أن يتلازما، خاصة في عصر ريادة الأعمال والتكنولوجيا، حيث باتت “العبقرية” تظهر بصور جديدة: ابتكار، قيادة، مخاطرة محسوبة، ورؤية مستقبلية.
في المقابل، رأى آخرون أن التغريدة الأصلية تطرح زاوية مهمة: أن العبقرية الفكرية لا تقيسها حسابات البنوك، بل أثرها العلمي أو الإبداعي في التاريخ، مستشهدين بأن الكثير من العلماء والفنانين توفوا فقراء رغم عظمتهم.
ساويرس وماسك.. وجهان لمدرسة واحدة
رغم اختلاف الخلفيات، يجمع بين نجيب ساويرس وإيلون ماسك عدة نقاط: الجرأة في اتخاذ القرارات، الاستثمار في مجالات غير تقليدية، والقدرة على التأثير في الرأي العام، سواء عبر المشاريع أو حتى بتغريدة.
وفي زمن أصبحت فيه التغريدة الواحدة تساوي عناوين صحف، أثبت رد ساويرس أن المال لا يلغي العبقرية، وأن العبقرية قد تكون بوابة للثراء أيضًا.