تكنولوجيا معلومات

مقاطع مزيفة تغزو الإنترنت: الذكاء الاصطناعي يحاكي كاميرات المراقبة المنزلية!

دور كبير للذكاء الاصطناعي في تزييف الفيديوهات

في تطور جديد ولافت لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، انتشرت مؤخرًا على الإنترنت مجموعة من مقاطع الفيديو التي تُظهر حيوانات تتصرف بطريقة غير معتادة في محيط المنازل، وتبدو وكأنها التُقطت بكاميرات مراقبة منزلية.
هذه المقاطع التي تحاكي مشاهد الحياة اليومية البسيطة نجحت في إقناع ملايين المستخدمين بواقعيتها، رغم أنها من إنتاج أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، مما يُثير المخاوف بشأن تزايد قدرة التكنولوجيا على خداع البشر.. ويستعرض معكم موقعكم “اتصالات اليوم“نماذج من هذه الفيديوهات المزيفة والتي انتشرت مؤخرا

مشاهده مزيفة بالذكاء الاصطناعي لكاميرات مراقبة

انتشرت مشاهده مزيفة بالذكاء الاصطناعي لكاميرات مراقبة ،وكانها اصلية ويصعب تميزها ومنها:

فيديو أرنب يقفز على ترامبولين يحقق 203 مليون مشاهدة
أحد أبرز هذه الفيديوهات وأكثرها انتشارًا هو مقطع فيديو يُظهر أرنبًا يقفز على ترامبولين، ويبدو كأنه مُلتقط بكاميرا مراقبة ليلية في فناء منزل. وقد انتشر الفيديو لأول مرة على منصة “تيك توك”، مصحوبًا بتعليق ساخر:
“لقد تفقدت للتو كاميرا الأمان للمنزل… وأعتقد أن لدينا ضيوفًا يؤدون عروضًا في الخلفية.”

وبحسب تقرير نشره موقع “Mashable” التقني، وحصلت “العربية Business” على نسخة منه، فإن الفيديو حصد أكثر من 203 ملايين مشاهدة على تيك توك وحده، بالرغم من أنه مُصمم بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي.

كيف خدع الفيديو المشاهدين رغم أنه مزيف؟
رغم أن الفيديو مزيف، إلا أنه نُفذ باحترافية بالغة مكنت الذكاء الاصطناعي من خداع عدد هائل من المتابعين.
وتعمد منشئ الفيديو استخدام أساليب تُخفي علامات الذكاء الاصطناعي، من بينها:

جودة الصورة المنخفضة التي تحاكي لقطات الكاميرات الليلية.

ثبات الخلفية الذي يعزز واقعية المشهد.

إضافة مؤثرات صوتية حقيقية مثل صوت الحشرات وصرير النوابض الناتج عن قفز الأرنب.

تفاصيل صغيرة مثل ظل الأرنب وحركته الديناميكية، رغم أن إحداها اختفت فجأة، وهو ما لفت أنظار البعض لاحقًا.

كيف يمكن تزييف الفيديوهات ؟

أدوات جديدة تجعل تزييف الفيديوهات أسهل من أي وقت مضى
يُشار إلى أن هذا النوع من الفيديوهات أصبح أسهل إنتاجًا بعد إطلاق نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة مثل “Veo 3” من شركة غوغل، التي تسمح بإنشاء فيديوهات واقعية متكاملة بالصوت والصورة.

وقد أثار الفيديو تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، إذ عبّر عدد كبير من المتابعين عن صدمتهم من قدرتهم على تصديق المشهد.
وقال أحدهم: “هذا أول فيديو ذكاء اصطناعي يخدعني تمامًا!”
وأضاف آخر: “قبل سنوات، كنت أضحك على أمي لأنها تصدق أشياء كهذه… واليوم وقعت أنا في الفخ!”

هل سنستطيع التفرقة بين الحقيقي والمزيف قريبًا؟
هذا النوع من المحتوى يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج مشاهد مزيفة يصعب تمييزها عن الواقع. ومع ازدياد الاعتماد على الفيديوهات في التحقق من الوقائع والأحداث، فإن انتشار هذا النوع من “المحتوى المُضلل بصريًا” يشكل تحديًا كبيرًا لمواقع التواصل ولمستخدمي الإنترنت على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى