حملة على “تويتر” للمتضررين من إنهاء شركة تبغ بريطانية أعمالها في مصر
كريم أبو غالي يناشد الدولة بالتدخل لحماية المستثمر المحلي
دشن متعاملون مع شركة بريتيش أمريكا توباكو حملة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت اسم “BAT Kills Dreams” لتضررهم من إنهاء الشركة أعمالها في مصر فجأة دون تعويض الوكلاء عن أدوات تسخين التبغ، التي تعاقدوا عليها بملايين الجنيهات لتسويقها في السوق المحلي، قبل أن تقرر الشركة دون إخطار مسبق تصفية عمليات استيراد وتصنيع منتجاتها لتضع الوكلاء في ورطة مع المستهلكين الذين بدأوا استرجاع الأجهزة نظرًا لعدم توافر منتجات “بريتيش أمريكان توباكو” في مصر.
قال كريم أبو غالي، المالك لشركة كالت كريتيف أسوسيشن للدعاية والإعلان، إن شركة بريتيش أمريكان توباكو طلبت الاجتماع مع شركتنا في فبراير الماضي للتفاوض حول تعويض عن خسائرنا بعد إنهاء عقد الوكالة دون قوة قهرية مما تسبب في خسائر بملايين الدولارات، مما يدل على إقرار “بريتيش أمريكان توباكو” بأحقيتنا في التعويض، والأضرار التي لحقتنا جراء قرارها المفاجئ، رغم أن إجراءات التصفية تلزم بتعويض المتضررين.
أضاف أنه تم عقد اجتماع في أحد الفنادق بحضور مسؤول شركة بريتيش أمريكان توباكو في مصر وفريق من مكتب محاماة للتفاوض على تعويض شركة كالت كريتيف إلا أننا فوجئنا بتقديم عروض مالية ضعيفة لا تتناسب مع أضرار إنهاء الوكالة أو خسائرنا المالية من سداد تعويض للمستهلكين عن استرجاع أجهزة تسخين التبغ، وإلغاء عقود تأجير أماكن تسويق الأجهزة بالمراكز التجارية، ولذا تم رفض العرض المقدم، دون التوصل لحلول مرضية لشركتنا وعملائنا.
أكد كريم أبو غالي، استمرار شركة كالت كريتيف في المسار القانوني ضد شركة بريتيش أمريكان توباكو للحفاظ على حقوق المساهمين والعملاء، وسنعمل على تصعيد الإجراءات القضائية الفترة المقبلة في ظل تعالي الشركة البريطانية في التعامل مع الأسواق الأفريقية في حين تدفع مرغمة عن أي ممارسات غير قانونية تقوم بها في أسواق أخرى، مستشهدًا بسداد الشركة أكبر غرامة مالية في أمريكا بسبب مخالفتها في التعامل مع كوريا الشمالية، مناشدًا الدولة بالتدخل لحماية المستثمرين المحليين، الذين يحرصون على دعم الاقتصاد الوطني وتشغيل آلاف العمالة.
وتواجه شركة التبغ البريطانية بريتيش أمريكان توباكو، مشاكل في العديد من الأسواق التي تعمل بها حول العالم، أبرزها فرض السلطات الأمريكية غرامة تجاوزت 600 مليون دولار على الشركة-وهي أكبر عقوبة مالية من نوعها على الإطلاق مما أجبر الشركة على التقدم بطلب لدفع مبلغ الغرامة للتسوية،