أخبار عاجلة

الحلول الرقمية قادرة على تحويل صناعة السكك الحديدية إلى نظام بيئي أكثر أمانًا وموثوقية

كتب أحمد عواد

استعرض المشاركون بالجلسة النقاشية “مستقبل ونمو سوق النقل بحلول عام 2030″، المقامة خلال الدورة الثالثة من مؤتمر النقل الذكي Trans mea، المقام بالتوازي مع الدورة الرابعة والعشرون من معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT 2020، كيفية تحويل صناعة السكك الحديدية إلى نظام بيئي أكثر أمانًا وموثوقية عن طريق الحلول رقمية.

في بداية الجلسة كشف أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، عن استمرار الهيئة في دراسة ازدواج خط منوف، وكهربة الإشارات الخاصة به، وكذلك تنفيذ وصلة جديدة من ميناء سفاجا إلى ميناء العين السخنة بطول 60 كم.

وقال رئيس هيئة السكك الحديدية، إنه تم ربط أسوان لتوشكى، ووادي حلفا، ومن ثم للسودان، مضيفًا أنه تم أيضا ربط سيوة بميناء جرجوب بطول 80 كم، وأنه تم صيانة 12 جرارا قديما خلال فبراير 2020، وأنه سيتم توريد 50 جرارا فضلا عن إعادة تأهيل 50 جرارا، لافتا إلى بدء عملية إحلال وتبديل للمكونات الجرارات علاوة على توريد قطع غيار حتى 15 عاما مقابل 466 مليون دولار، وأنه بحلول مارس 2021 سيتم استلام أول قطار من شركة تالجو.

من جانبه أوضح محمد خضرة، المدير الإقليمي لـ Talgo، أن شركته مستعدة لضخ استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة مع جاهزيتها من حيث العنصر البشري والمادي، وأنه يتم بحث مد مصر بجرارات السكك الحديدية، مشددًا على أهمية الاستفادة من الخبرات العالمية والتجارب المختلفة لكافة الدول المتقدمة بمنظومة النقل ومحاكاتها بهدف توطين الصناعة في مصر بجانب تأهيل الكوادر المصرية على أعلى مستوى.

من جانبه أكد رامي صلاح، مدير تطوير الأعمال بشركة ألستوم الفرنسية، أن السوق المصري أصبحت مجالا واعدًا لجميع شركات قطاع النقل في ظل الفرص الاستثمارية المتاحة وطرح المشروعات بشكل مستمر، مشيرا إلى أن الشركة تستهدف المنافسة على كل المشروعات، التي تطرحها وزارة النقل، وأنها تعتزم المشاركة في المشروعات الجديدة بالقطاع مع زيادة الطلب.

وقال صلاح إن الشركة لديها 200 مهندس مصري يعملون بنظام الإشارات، وأنها تركز على العنصر المحلي في التصنيع لتعزيز التواجد المصري بصناعة النقل، مؤكدًا كفاءة العنصر البشري المصري في مجال النقل مستهدفة نقل الخبرات للشركاء، والذي يعد أبرزهم حسن علام.

من جانبه أكد طارق علي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز موبيليتي، أن التحدي، الذي يعيشه قطاع النقل هو سد فجوة النقل الجماعي، مشيدًا بالجهد، الذي تبذله وزارة النقل، والذي يأتي لعمل مشروعات كان يجب أن تتم من 60 عام وليس الآن.

وقال علي إن هناك تحديًا آخر يعتمد على إلزامية توطين الصناعة والذي يستهدف تقديم قيمة مضافة من خلال الكفاءات المصرية وتدريبهم على المهارات الجديدة بالقطاع فضلا عن تطوير المكون المحلي لصناعة النقل بشكل مستمر لمواكبة الركب العالمي الصناعة، مؤكدًا على دعم شركته لجهود وزارة النقل في ظل الطفرة، التي تحققت مؤخرًا بالقطاع.

من جانبه أشار إسلام فتحي، المدير الإداري بشركة وابتك ايجيبت، إلى أن شركته تعمل في أكثر من 100 دولة موضحًا أنه تم توريد 100 جرار للسوق المصري، ومن المستهدف الانتهاء منهم قبل مارس 2021 كما سيتم الانتهاء من إصلاح 81 جرارا آخر خلال 18 شهرا على أن يتم توريد قطع الغيار في أقرب وقت، مشددًا أن السوق المصري أحد أهم الأسواق، التي تعمل بها الشركة حيث رفضت المشاركة بأيه مؤتمرات بالعالم خلال 2020 بسبب جائحة كورونا ولكنها شاركت بمؤتمر النقل الذكي استجابة لدعوة وزارة النقل في ظل المشروعات التي تشارك بها.

وقال إن الحلول الرقمية ستساعد في تقليل نفقات قطاع النقل كما سيعمل على ضبط تسارع القطار بين المسير ومحطات التوقف، مضيفا أنها تحقق عنصر الأمان من خلال اتصالها بجهاز الإشارة لتنبيهه عند وقوع أية حادث طارئ، لافتا إلى أنه تدعم توفير الطاقة بنحو 10% بالاضافة إلى تحسين تجربة الرحلة.

من ناحيته قال سيرجي ستولياروف، المدير العام لشركة RZD الدولية، إن تطوير وسائل النقل اعتمادًا على الحلول الرقمية أصبح اتجاهًا عالميًا تتجه جميع إليه البلدان، لافتا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وخدمات نقل البيانات تدعم تطوير منظومة عمل القطارات من خلال إدخال عناصر الأتمتة المختلفة على منظومة السكك الحديدية.

وكشف ستولياروف أن التحوّل الرقمي سيصل في المستقبل للقطارات ذاتية القيادة مثل السيارات والطائرات، مؤكدًا أن آليات الرقمنة تساعد منظومة عمل قطارات السكك الحديدية على مواجهة التحديات مختلفة تنقسم لمجموعة طبيعية كطقس والجغرافيا أو مادية مثل تقليل التكاليف ومنع الحوادث والتغلب على الظروف الطارئة.

من ناحيته قال، سيد فاروق، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمقاولون العرب، إن الشركة تشارك في تنفيذ العديد من المشروعات مع كونكورد وأوراسكوم وبتروجيت بتنفيذ إنفاق الإسماعيلية، وحاليًا ننفذ مشروعات مع الوزار ة مثل القطار الخفيف لتوصيل العاصمة الإدارية وخط أكتوبر من مشروع القطار الكهربائي المونوريل.

وشدد فاروق على أهمية المنافسة الحميدة، التي خلقتها وزارة النقل بين الشركات لتنشيط السوق المصري والذي يساهم في مضاعفة الاستثمارات، موضحًا دور الشركة في إفريقيا والذي تضاعف خلال الفترة الماضية مستشهدًا بمشاركة شركته في تنفيذ سد تنزانيا.

بدوره كشف بروس مينج، نائب الرئيس في مجموعة هواوي لمؤسسات الأعمال شمال إفريقيا، أن شركته تقدم حلولا تقنية تستهدف دعم العملاء على ضمان السلامة وتحسين الكفاءة وتحسين تجربة الركاب من خلال المساهمة في النقل الذكي، موضحًا أن هناك تعاونا ممتدا يجمع بين هواوي والحكومة المصرية وجهاتها مثل وزارة النقل.

وقال مينج إن هواوي تستهدف لدعم عملية منظومة النقل من خلال حلول حماية البيانات وتخزينها ومراجعة مهام ووظائف المنظومة وتعزيز الأدوات الرقمية، مستعرضًا تجربة هواوي في تدشين تطبيق خاص في ذلك الصدد، وعملية تأسيس البنية التحتية الذكية، التي بدأت هواوي في توفير حلولها بما تمتلكه من خبرات تقنية وصناعية وقدرة إنتاجية هائلة.

من جانبه قال يوسف مرجانة، مدير قطاع المشروعات لشركة RATP Dev Mobility، إن الشركة تستهدف تقديم خطة لتنفيذ المشروعات المشتركة مع هيئة مترو الأنفاق والتي تشكل تنفيذ 50 % من أعمال الشركة في مصر.

وأوضح تامر شفيق، مدير التطوير بشركة أوراسكوم للإنشاءات، أن حجم أعمال الشركة وصل إلى 5 مليارات دولار، وأن تصنيف الشركة السادس على إفريقيا من حيث حجم الأعمال، مشددًا على اهتمام شركته بالاستثمار في مجال البنية التحتية، ودعم مشروعات قطاع النقل بالتعاون مع وزارة النقل.

من جهته شرح أحمد فكري، من شركة شرق بورسعيد للتنمية، المتخصصة في صناعة السكك الحديدية،أن حجم صناعة النقل يصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة مع تنوع المشروعات، التي تقدمها الوزارة، وأن الشركة تستهدف توظيف من 800 إلى ألف موظف مع تدشينها بمنطقة شرق بورسعيد.

وقال فكري إن هناك ثلاثة خطوط إنتاج الشركة تتضمن خط طاقة إعادة تأهيل المنتجات المتحركة، والذي يأتي بطاقة استيعابية 125 وحدة سنويًا وخط آخر لإنتاج عربات المترو وخط ثالث لإنتاج القطارات السريعة بطاقة استيعابية 150 وحدة لكل منهما، مشيرًا إلى أن استثمارات المشروع تسجل 2.25 مليار جنيه.

الجدير بالذكر أن الدورة الرابعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، انطلقت الأحد 22 نوفمبر، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار The Big Reset، وتقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، وتستمر حتى 25 نوفمبر.

ويقام داخل معرض Cairo ICT، مؤتمر ومعرض التكنولوجيا المالية والشمول الرقمي PAFIX، برعاية البنك المركزي المصري وشركة e-finance وعدد من البنوك وشركات الدفع الرقمي، للعام السابع على التوالي، ويختص بمناقشة الموضوعات المتعلقة بالشمول المالي وإتاحة المدفوعات الرقمية وتأمينها، وكذلك تقام الدورة السادسة لمؤتمر ومعرض الأمن والسلامة العامة DSS، وسيتم إقامة ساحة الابتكار Innovation Arena للعام الخامس على التوالي لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من رواد الأعمال والمبدعين لعرض مشروعاتهم المبتكرة.

وبالتوازي مع Cairo ICT كايرو آي سي تين تقام الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي لتكنولوجيا النقل Trans MEA بشراكة مع وزارة النقل، والذي يشهد الكشف عن العديد من المشروعات الاستثمارية الجديدة في مجال النقل والمواصلات اعتمادا على التكنولوجيا.

وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية، التي يتم تطبيقها داخل المعرض، فقد تم الاتفاق مع المسؤولين عن قاعة مصر للمعارض الدولية التي تشهد استضافة الحدث، على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، بدءًا من الدخول للقاعات عبر بوابات تعقيم آلي وقياس درجة حرارة الزائرين عند البوابة الخارجية وكاميرات حرارية، وأقنعة وجه ومطهرات، وتسجيل الدخول إلكترونياً لمنع التزاحم عند البوابات والحد من التلامس، مع الالتزام بتعقيم مختلف جنبات المعرض بشكل دوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى