Verizon تلغي اشتراكات الألعاب المجانية وتثير غضب العملاء

فاجأت شركة الاتصالات الأمريكية Verizon عملاءها بخطوة أثارت موجة من الاستياء، بعدما أعلنت عن إلغاء ميزة الاشتراك المجاني في خدمات الألعاب من بعض باقاتها القديمة. ويأتي هذا القرار كجزء من سلسلة تغييرات تراها شريحة واسعة من المستخدمين وسيلة للضغط عليهم للتخلي عن خططهم الحالية.
تفاصيل القرار
أوضحت الشركة، عبر رسائل بريد إلكتروني أرسلتها لمشتركي باقات 5G Get More و 5G Play More، أنها ستوقف ميزة الألعاب المجانية اعتبارًا من 25 سبتمبر المقبل. ويشمل ذلك كلًّا من خدمة Apple Arcade المقدرة بـ 6.99 دولار شهريًا وخدمة Google Play Pass بسعر 4.99 دولار شهريًا، وهما من أبرز الامتيازات الترفيهية التي جذبت العملاء لهذه الباقات منذ طرحها.
فترة سماح مشروطة
في محاولة لتخفيف حدة الغضب، قدمت Verizon عرضًا انتقاليًا يسمح للمستخدمين بالاستمرار في الاستفادة من الاشتراك مجانًا لمدة ستة أشهر إضافية، إلا أن هذا الامتياز لن يُفعَّل تلقائيًا، حيث أوضحت الشركة أنها ستزود العملاء بتعليمات لاحقة حول كيفية المطالبة به، الأمر الذي اعتبره الكثيرون تعقيدًا غير مبرر للحصول على ميزة كانت بالفعل جزءًا أصيلًا من باقاتهم.
ضغط على العملاء للتغيير
لم يأتِ الاستياء من فراغ، إذ شكلت ميزة الألعاب إحدى الركائز الأساسية لاختيار العملاء لهذه الخطط عند إطلاقها عام 2021. ومع كونها باقات قديمة لم تعد متاحة للمشتركين الجدد، تسعى الشركة بشكل متزايد إلى جعلها أقل جاذبية.
ويُذكر أن Verizon رفعت أسعار هذه الباقات نفسها بمقدار 4 دولارات في مارس الماضي، وهو ما اعتُبر أيضًا خطوة لدفع المستخدمين نحو الانتقال إلى الباقات الأحدث.
تكتيك مدروس
ويرى محللون أن ما تصفه Verizon بـ “فترة سماح” ليس سوى استراتيجية ذكية، تمنح العملاء وقتًا كافيًا لإدراك أن خططهم القديمة أصبحت تقدم قيمة أقل مقابل نفس السعر أو أعلى، وهذا بدوره قد يدفع الكثيرين إلى التفكير بالترقية إلى الباقات الجديدة، وهو ما يبدو أنه الهدف الأساسي للشركة.