سوشيال ميديا

تغريدة محمد صلاح لفلسطين تتحول إلى شعار على القمصان الأوروبية

أشعل محمد صلاح، نجم ليفربول والمنتخب المصري، الجدل الدولي بعدما وجّه عبر تغريدة قوية انتقادًا مباشرًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، فقد تحولت كلماته البسيطة إلى رمز عالمي للتضامن مع فلسطين، وامتدت أصداء رسالته من الملاعب الأوروبية إلى الشارع الرياضي والجماهيري، لتكتب فصلًا جديدًا من التفاعل الإنساني بين الرياضة والقضية الفلسطينية.

صلاح ينتقد تجاهل يويفا

بدأت القصة حين نشر “يويفا” نعيًا للاعب الفلسطيني المخضرم سليمان العبيد، الملقب بـ”بيليه فلسطين”، مكتفيًا بالإشارة إلى موهبته دون ذكر ظروف استشهاده، هنا تدخل محمد صلاح معيدًا نشر التغريدة ومعلقًا بسؤال مباشر: “هل يمكن أن تخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟”، وهو ما وضع الاتحاد الأوروبي في مواجهة اتهامات بالتجاهل المتعمد للحقائق.

 

صدمة رحيل “بيليه فلسطين”

وشكّل رحيل سليمان العبيد، الذي خاض 24 مباراة دولية مع منتخب فلسطين، صدمة كبرى للأوساط الرياضية، فقد كان رمزًا للإصرار والعطاء في ظل الحصار والمعاناة، وجاءت تغريدة صلاح لتعيد تسليط الضوء على قصته وتمنحها بعدًا إنسانيًا عالميًا.

القمصان الأوروبية تحمل رسالة صلاح

وفي خطوة لافتة، كشف موقع بريطاني عن طرح قمصان للبيع تحمل عبارة محمد صلاح الموجهة إلى “يويفا”، بسعر 27 جنيهًا إسترلينيًا.

هذا التحرك حول التغريدة إلى شعار يرتديه المشجعون، ليؤكد أن الرياضة أصبحت منبرًا حقيقيًا للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

يويفا يرضخ للضغوط

لم تمر الانتقادات مرور الكرام، إذ وجّه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رسالة إنسانية علنية خلال مباراة السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام في إيطاليا، حينما رُفعت لافتة ضخمة في ملعب “الفريولي” كُتب عليها: “أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين”، في خطوة اعتبرها كثيرون استجابة غير مباشرة للضغط الذي أثارته تغريدة محمد صلاح.

من الرياضة إلى القضية الإنسانية

تؤكد هذه الواقعة أن الرياضة لم تعد مجرد منافسة داخل الملاعب، بل أداة مؤثرة في القضايا الإنسانية والسياسية. ومن تغريدة واحدة، استطاع محمد صلاح أن يضع يويفا تحت المجهر الدولي، وأن يحول كلماته إلى رمز يرتديه الناس تضامنًا مع فلسطين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى