منوعات

تفاعلات المكملات الغذائية مع الأدوية: مخاطر خفية وطرق حماية صحتك

تنتشر المكملات الغذائية في الأسواق تحت شعارات الصحة والطبيعة. يسعى الكثير لاستخدامها لتحسين طاقتهم أو دعم نظامهم الغذائي. لكن، عند دمجها مع أدوية معينة، قد تتحول هذه الفوائد المتوقعة إلى مخاطر تهدد الحياة.

المكملات الغذائية قد تغير تأثير الأدوية

يعمل الجسم على معالجة الأدوية عبر الكبد والجهاز الهضمي. بعض المكملات الغذائية تسرّع هذا الأيض، ما يقلل فعالية الدواء. بينما تبطئ مكملات أخرى هذه العملية، فيرتفع تركيز الدواء في الدم، مما يزيد خطر الأعراض الجانبية.

أمثلة على تفاعلات خطيرة

  • فيتامين ك مع مميّعات الدم: يقلل فيتامين ك من فاعلية الوارفارين، ما قد يزيد خطر الجلطات.

  • الحديد أو الكالسيوم مع أدوية الغدة الدرقية: يمنع امتصاص دواء اليفوثيروكسين، مما يقلل من تأثيره العلاجي.

  • المكملات العشبية لاضطرابات المزاج: قد تضعف تأثير حبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب ومميّعات الدم.

أبحاث تكشف حجم المشكلة

أظهرت دراسة في مجلة Nutrients أن نصف الأشخاص الذين يستخدمون أدوية شائعة، مثل المضادات الحيوية وأدوية ضغط الدم، يتناولون أيضًا مكملات غذائية قد تسبب تفاعلات خطيرة. كبار السن وذوو التعليم العالي هم الأكثر عرضة للخطر.

نصائح لتقليل المخاطر

  • احرص على التوقيت: اترك ساعتين على الأقل بين تناول الدواء والمكمل.

  • أخبر طبيبك: شارك قائمة كاملة بجميع المكملات التي تستخدمها.

  • لا تفترض أن الطبيعي آمن: بعض المنتجات العشبية تسبب أضرارًا شديدة.

  • ابدأ بجرعات صغيرة: راقب استجابة جسمك قبل زيادة الكمية.

متى يمكن أن تكون التفاعلات مفيدة؟

في بعض الحالات، قد يحسّن المكمل امتصاص الدواء أو يعزز تأثيره. لكن ذلك يجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق، لتفادي المخاطر.

خلاصة

المكملات الغذائية ليست دائمًا آمنة. عند تناول أدوية لأي حالة مرضية، استشر طبيبك قبل إضافة أي مكمل جديد. التزامك بالنصائح الطبية يحمي صحتك من المضاعفات ويحافظ على فعالية علاجك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى