
توصل فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية إلى تقنية مبتكرة لإذابة حصوات الكلى المؤلمة في المسالك البولية. التقنية تعتمد على روبوتات صغيرة الحجم تم اختبارها في نموذج مطبوع ثلاثي الأبعاد بالحجم الطبيعي.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟
الروبوتات عبارة عن شرائط رفيعة مزودة بمغناطيس، طولها نحو سنتيمتر واحد. الأطباء يحركون هذه الشرائط إلى مكان الحصوات باستخدام ذراع آلية. بعد التثبيت، يعمل إنزيم اليورياز على تقليل حموضة البول المحيط، مما يذيب الحصوات المحتوية على حمض البوليك. خلال أيام قليلة تصبح الحصوات صغيرة بما يكفي للخروج الطبيعي.
مقارنة مع العلاجات التقليدية
لا تتوفر حاليًا طريقة فعالة لعلاج هذا النوع من الحصوات بسرعة. في العادة، يصف الأطباء مسكنات وأدوية مذيبة تؤثر ببطء على مدار أسابيع أو أشهر. وفي الحالات الطارئة، عندما تعيق الحصوات تدفق البول، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي.
أهمية الاكتشاف للمرضى
حصوات الكلى عبارة عن رواسب صلبة تشبه الصخور الصغيرة، تؤثر على نحو 12% من الأشخاص. غالبًا ما تتكرر الإصابة، مما يتطلب علاجات طويلة الأمد وعمليات جراحية متكررة تزيد من معاناة المرضى. التقنية الجديدة قد توفر خيارًا أقل تدخلاً للأشخاص الذين لا يتحملون الأدوية الفموية أو لا يمكنهم الخضوع للجراحة.
خطوات التطوير القادمة
الخطوة التالية تشمل إجراء تجارب على حيوانات كبيرة وتحسين نظام التحكم في الروبوتات. سيتم استخدام مغناطيس آلي متصل بذراع آلية، مع تصوير بالموجات فوق الصوتية في الوقت الفعلي، مما يمنح الأطباء دقة أكبر في وضع الروبوتات بالقرب من الحصوات.
تعاون دولي في البحث
شارك في هذا البحث علماء من جامعة واترلو بالتعاون مع باحثين وأطباء من جامعات ومستشفيات في إسبانيا وألمانيا. الهدف النهائي هو توفير بديل سريع وفعال يخفف الألم ويساعد على التخلص من الحصوات بأمان.